أكبر مسجد في العالم| قائمة لأكبر 6 مساجد في العالم

أكبر مسجد في العالم من أهم المباني التي تشغل مكانة رفيعة في التُراث الإسلامي والعمراني، حيث تشهد العديد من الدول بناء مساجد كبيرة وفخمة لتحظى بتقدير واحترام المسلمين حول العالم، ومن بين هذه المساجد، يأتي مسجد الحرم المكي في السعودية في المقدمة من ناحية الحجم والمساحة، إلى جانب عدد كبير من المساجد.

أكبر مسجد في العالم

تتوزع أكبر المساجد في العالم عبر التاريخ في الكثير من البلدان المُختلفة، حيث يمثلون تاريخ الإسلام وأهميته وشموخه في العالم، ومن الأمثلة على أكبر مسجد في العالم:

1- المسجد الحرام

يعتبر المسجد الحرام في مكة المكرمة في السعودية من أهم الأماكن الدينية في العالم، إذ يُعتبر بيت الله الحرام، وهو القبلة التي تتوجه إليها المسلمون خلال الصلاة، كما يعد محطة لأكبر حدث ديني عالمي، وهو الحج.

يتواجد المسجد الحرام في وسط مدينة مكة المكرمة، وتتميز بنيته العمرانية الفريدة التي تعكس التقاليد الدينية الإسلامية، ويشمل المسجد أرضًا شاسعة تبلغ مساحتها 800،400 متر مربع، ويحتوي على الكعبة المُشرفة، التي تُعتبر من أهم المناطق الدينية الإسلامية، والتي يتجه إليها المسلمون من جميع أنحاء العالم خلال الصلاة.

تُعتبر الكعبة المشرفة نقطة التركيز الوحيدة في المسجد الحرام، حيث يتوجه إليها المسلمون خلال الصلاة، ويتجولون حولها بطواف مكثف في حركة، بُنيت الكعبة المشرفة من الحجر الأسود، وهي عبارة عن بناء مكعبي يتدلى منه الحجر الأسود، الذي يرتاد المسلمون ويستمسك به خلال الطواف.

يحتوي المسجد الحرام على العديد من المباني والمنشآت التي تخدم المسلمين القادمين من جميع أنحاء العالم، مثل فنادق ومطاعم ومناطق التسوق والحدائق، كما يتم تزويد المسجد بأضواء ناعمة ليضفي الطابع الديني على المكان، مما يجعلها وجهة دينية مشهورة حول العالم.

اقرأ أيضًا: ما هي اكبر مدينة في اسيا؟ هل خمنت من تكون؟

2- المسجد النبوي

يعتبر المسجد النبوي الشريف من أشهر المساجد في العالم، وهو مسجد يقع في المدينة المنورة بالمملكة، يعتبر هذا المسجد ثانِ أقدس مسجد في الإسلام، بعد المسجد الحرام، ويعد مقصدًا للملايين من المسلمين الذين يزورون المدينة المنورة كل عام.

تاريخ المسجد النبوي الشريف يعود إلى نحو 1,400 سنة، حيث تم بناءه في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الأصل كان المسجد بسيطًا ومكونًا من مجموعة من الأعمدة المسننة، تحتوي على قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

مع مرور الوقت، تم توسيع المسجد وإضافة بنايات ومساحات جديدة، حتى أصبح المسجد النبوي الشريف يتسع الآن لحوالي مليوني مصلٍ، ويشتهر المسجد بمصلى النساء، الذي يمتد على مساحة واسعة ويتسع لحوالي 5,000 امرأة.

يقع المسجد النبوي الشريف في مكان استراتيجي بالمدينة المنورة ويحتوي على مدرسة إسلامية بارزة، كما يُوفر المسجد خدمات للمسلمين من جميع أنحاء العالم، كالمطاعم والسكن والرعاية الصحية.

يعتبر بمثابة الروح والقلب للمدينة المنورة، حيث يجتمع فيه الناس من كل أنحاء العالم للصلاة ولحضور الدروس الدينية والخطب التي تقام في المسجد، حيث يُشكل المسجد هو محور الحياة الاجتماعية والدينية للمنطقة، ويشكل الصرح الديني الأكبر في العالم.

كما يتميز بتصميمه الفريد الذي يتسم بالأصالة والجمال، ويتكون المسجد من عدة أقسام ومآذن، بالإضافة إلى قبة الروضة التي تتوسط المسجد وتحتوي على قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.

3- المسجد الأقصى

المسجد الأقصى هو أحد أهم المساجد في فلسطين ويعتبر ثالث أقدس مكان للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، يقع المسجد الأقصى في القدس الشريف.

تعتبر أراضي المسجد الأقصى المحيطة به أراضي خاضعة للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يحاول الإسرائيليون فصل الجزء الشرقي من القدس وجعله عاصمة للدولة الإسرائيلية، ومع ذلك يستمر المسجد الأقصى في الحفاظ على رمزية قوية للفلسطينيين والمسلمين الذين يحتفلون بالمسجد في كل عام.

يُعد المسجد الأقصى معلمًا معماريًا فريدًا بأسلوبه الإسلامي الكلاسيكي ويتمتع بمناظر خلابة للمدينة القديمة، ويتكون المسجد الأقصى من ساحتين للصلاة والذكر، والتي تحيط بها آلاف الأعمدة والقباب التي يرتفع ارتفاعها إلى أكثر من 35 مترًا.

اقرأ أيضًا: من المدن التي أنشأها الأمويون 

4- جامع الصالح

جامع الصالح هو أحد أبرز المعالم الدينية والثقافية في صنعاء، العاصمة اليمنية، ويعود تاريخ الجامع إلى القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تم بناءه من قبل السلطان المملوكي الذي كان يحكم اليمن في ذلك الوقت.

يتميز جامع الصالح بتصميمه الجميل والفريد، حيث يحتوي على أربعة أبراج زاوية وهي الأعلى في اليمن، وعلى سطح الجامع نقوش فنية تشكل صورًا جميلة ورائعة، وهذا يجعل الجامع معلمًا فنيًا هامًا، حيث يتجذر في التصميم المعماري الإسلامي الكلاسيكي ويتميز بجماليته وأرشيتكتوريه.

يحرص العديد من السياح والزوار اليمنيين والأجانب على زيارة جامع الصالح، لاستكشاف ثقافة اليمن الثرية والمفردة، وكما يحتوي الجامع على مكتبة قيمة يحتوي على مجموعة قيّمة من الكتب الدينية والثقافية.

يعتبر جامع الصالح بالإضافة إلى مسجد الجامعة وحصن غرناطة، من أهم المعالم التاريخية والسياحية في صنعاء، ويعد من أكثر الأماكن زيارةً واحدة يتوجه إليها الكثيرون في المدينة واليمن بأكملها.

يعتبر من أهم التراث الثقافي لليمن، ويتميز بالتراث المعماري الإسلامي الأصيل، ويحظى بتقدير كبير من قبل الشعب اليمني وكافة القادمين إلى اليمن، وبهذا الشكل يعلن للعالم بأن اليمن موطن للحضارة والتاريخ العريق، وأن جامع الصالح هو على الرغم من مرور القرون فهو يحتفظ بجميع خصائصه ويبقى يستحضر الماضي الكبير لشعب اليمن.

5- حرم الإمام الرضا

يعتبر مسجد حرم الإمام الرضا واحدًا من أكبر المساجد في العالم، وهو مكان مقدس للمسلمين في إيران والمناطق المجاورة، يقع المسجد في مدينة مشهد بمقاطعة خراسان الرضوية شمال شرق إيران، ويشمل الحرم مجموعة كبيرة من المباني المعمارية التقليدية الجميلة والحدائق الواسعة.

تم بناء المسجد في القرن التاسع الميلادي، حيث يتضمن الحرم موضع قبر الإمام علي بن موسى الرضا، الذي كان ثامن الأئمة الاثني عشر في الإسلام، ويتميز المسجد بتصميمه وفخامته الفنية الرائعة التي تجذب الزوار من بلدان وثقافات مختلفة.

تتميز برج الصفا والمروة كونها أحد أذرع مسجد حرم الإمام الرضا، وتُعد بمثابة المدخل الرئيسي إلى المسجد، والممر الذي يربط بينه وبين قبة الذهبية التي تعتبر من أشهر معالم المسجد والمزودة بالكثير من الديكورات الفنية الرائعة.

يحتوي المسجد على ساحة الإمام الرضا المفتوحة والأكثر شهرة، والتي هي مثالية لممارسة الصلاة وللاستمتاع بالمشاهد الجميلة للجماعات الدينية المعتدلة، وتتزين الساحة بالعديد من الأضواء المبهرة والزخارف الفنية المتنوعة.

 كما تضم المنطقة الداخلية العديد من المحلات التجارية التي تبيع المنتجات الدينية والتذكارية التي يمكن شراؤها كهدايا لأي شخص.

اقرأ أيضًا: أعراض السحر المشروب في القولون للعزباء

6- مسجد الحسن الثاني

يعتبر مسجد الحسن الثاني واحدًا من أهم المعالم الإسلامية في المغرب، وهو يقع في العاصمة الرباط على مقربة من الساحل الأطلسي، ويشكل معلمًا فريدًا من نوعه، حيث تجتمع فيه المعارف الإسلامية والمغاربية والفنية والهندسية بطريقة استثنائية جعلته يحتل مكانة بارزة بين المساجد في العالم.

يعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 1986م، وتم تشييده بناءً على تصميم المعماري الفرنسي ميشيل بينسو، الذي ابتكر تصميمًا فريدًا باستخدام نمطٍ مغربي تقليدي متزنٍ مع الثقافة العربية والإسلامية الخالصة، وأعجب الكثيرون بتقنية الحجر الطبيعي باللون الأبيض الذي استخدم في الطابع الخارجي للمسجد.

يتميز المسجد بالعديد من ميزات البنيان الحديث المتطور، حيث يتكون مئذنة المسجد من التزيينات الجميلة وهيكل قوي وأنيق، ويتميز القبة الرئيسية للمسجد بارتفاع يصل إلى حوالي 65 مترًا وقطر نحو 50 مترًا، وهي مصنوعة من الرخام المستورد والسيراميك ويعتبر الحجر الطبيعي الخاص بالضريح والذي استخدم في بناء المسجد أحد الخصائص المميزة للمكان.

تتسع أروقة المسجد لأكثر من 10,000 مصل، وتتكون من 24 بابًا، وتضم في مساحتها المفتوحة أعلى الطريق السياحية، وبعض المحال التجارية والمتاجر التي تبيع المنتجات الإسلامية والتذكارية، والمآوي الحديثة والآبار لكي توفر الراحة الكاملة للمصلين.

تظهر المساجد الكبيرة حول العالم بأشكالٍ وأحجامٍ مميزة، وتعتبر وجهةً رئيسيةً للمسلمين للعبادة والتأمل، والاستمتاع بأثر روحاني واضح في البناء العمراني.